أخبار ترند

الهدنة في السودان .. قصف وتعزيزات عسكرية

تقارير عن اغتصاب في الخرطوم ودارفور

تويتر العرب – الرياض

يستمر خرق الهدنة في السودان، في أيّامها الأخيرة، بين الجيش السوداني وقوّات الدعم السريع، ويتابدل طرفا النزاع الاتّهامات بشأن القصف والاشتباكات في مناطق السودان والعاصمة الخرطوم.

وتهدف الهدنة التي وقعها طرفا الصراع يوم الاثنين لضمان ممر آمن للمساعدات الإنسانية والتمهيد لمحادثات أوسع نطاقا برعاية الولايات المتحدة والسعودية.

خروقات رغم الهدنة

وأفاد شهود اليوم السبت بأن الخرطوم تشهد بعض الهدوء، بالرغم من ورود أنباء عن اشتباكات متفرّقة خلال الليل وفي شمال غرب الخرطوم وجنوب مدينة أم درمان المجاورة لها.

وفي أحدث التطوّرات الميدانية، أعلت قوّات الدعم السريع عبر “تويتر” أن “الانقلابيين شنّوا اليوم السبت هجوماً بربرياً على مباني صك العملة بسلاح الطيران ما أدّى إلى دمار شامل على هذه المؤسسة الوطنية العريقة والاستراتيجية”.

وأدانت القّوات “استمرار الفلول في خرق اتفاق جدّة نصاً وروحاً”، معتبرة أن “هذه التصرّفات غير المسؤولة تؤكد بوضوح حجم العداء والحقد الذي يضمره هولاء الانقلابيين ونظامهم البائد للشعب السوداني”.

بدوره، نشر الجيش السوداني عبر “فيسبوك” مقطع فيديو لمجموعة من عناصره مع مدنيّين، وكتب معلّقاً: “قوّاتكم المسلّحة ستظل على العهد والقسم لحماية أرض الوطن من دنس المليشيا المتمرّدة”.

مشاهدة الفيديو 

وأضاف البيان “في يوم 25 أيار، حذر الميسّرون للاتفاقية الطرفين من مزيد من الانتهاكات وناشدوهما لتحسين احترام اتفاقية وقف إطلاق النار، وهو ما طبقه الطرفان بالفعل”.

ودعا الجيش السوداني أمس الجمعة العسكريين المتقاعدين إلى العودة لصفوفه مرة أخرى، في خطوة تهدف على ما يبدو إلى زيادة عدد أفراد الجيش النظامي وسط صراع دموي ما قد يؤجج القتال رغم الهدنة بين الجانبين.

واعتبرت الدعم السريع خطوة الجيش أنها “تعكس يأس الانقلابيين وتخبّطهم وفشلهم في مواجهة قوّاتنا بميدان المعركة ومحاولة الاحتماء بالمواطنين الأبرياء للقتال نيابة عنهم بدلاً عن المحافظة على سلامة وأمن المواطنين العُزّل”.

وأوضح الجيش أن دعوته لقوات الاحتياط أمس الجمعة هو تعبئة جزئية وإجراء دستوري، وأضاف أنه يتوقّع استجابة أعداد كبيرة للدعوة.

الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم

ويعاني السكّان الذين بقوا في الخرطوم من انقطاع المياه والكهرباء لفترات طويلة وانهيار الخدمات الصحية وانقطاع الاتصالات. وتعرّضت العديد من المنازل خاصة تلك الواقعة في أحياء راقية من العاصمة لمداهمات أو نهب.

وذكرت الشرطة السودانية اليوم أنّها توسّع نطاق انتشارها واستدعت أيضاً القادرين من رجالها المتقاعدين للمساعدة.

وقال أحمد صالح (52 عاماً) وهو من سكّان المدينة “أصبحنا نازحين ننتقل من مكان لآخر، لا نستطيع العودة لمنازلنا التي نهبت بالكامل وأصبحت مناطق عسكرية وانهارت الخدمة وانتشرت الفوضى في الخرطوم”.

وأضاف “لا توجد جهة مهتمة بمساعدة المواطن السوداني سواء كانت أطرافا حكومية أو دولية، نحن بشر.. أين الإنسانية؟”.

وتقول وكالات الإغاثة إنها، على الرغم من الهدنة، تجد صعوبة في الحصول على الضمانات الحكومية والأمنية لنقل المساعدات والموظفين الموجودين في مناطق أكثر أمانا بالبلاد إلى الخرطوم وغيرها من المناطق الساخنة. وتعرّضت المخازن للنهب.

للمزيد :فيديو .. مجندة سعودية تحتضن طفل سوداني يحصد الأكثر مشاهدة

تقارير عن اغتصاب في الخرطوم ودارفور

امتدّ القتال أيضاً إلى منطقة دارفور الهشة، وجاء أكبر تأثيراته على مدينة الجنينة غرباً التي تعرّضت لهجمات من جماعات محلّية تسبّبت في تدمير البنية التحتية وقتل المئات.

وأعلنت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، وهي جهة حكومية، في وقت متأخر من أمس الجمعة أنّها تلقّت تقارير عن 25 حالة اغتصاب لنساء وفتيات في دارفور و24 حالة في الخرطوم منذ اندلاع الصراع.

وأضافت أن الضحايا قالوا إن 43 رجلاً من المعتدين كانوا يرتدون زي قوات الدعم السريع، وكانوا إما يستقلّون مركبات تحمل لوحات قوات الدعم السريع أو في مناطق تسيطر عليها القوّات.

وأردفت “تعرب الوحدة عن قلقها البالغ من ورود تقارير بوقوع حالات اعتداء جنسي جماعي وحالات اختطاف في أحياء طرفية في الخرطوم ومن تعرّض النساء والفتيات لخطر الاعتداء الجنسي خلال رحلة بحثهن عن الغذاء والخدمات”.

وتنفي قوّات الدعم السريع تورط جنودها في الاعتداءات الجنسية أو عمليات النهب.

ولم يتسن لـ”رويترز” التحقّق بشكل مستقل من تقارير وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل.

ورصد فريق موقع تويتر العرب لكم بعض التغريدات على هاشتاق #السودان حيث أنها تعبر عن رأي أصحابها وليس عن سياسة الموقع.

 

المصدر : رويترز + وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى